محمد إدالوس من زوار المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب

يعتبر المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، حدثا ثقافيا بارزا يحتفي بالكتاب والمعرفة، ويعكس تنوع الاهتمامات الأدبية للأطفال والشباب، حيث لا يقتصر فقط على جذب المثقفين والمفكرين، بل يمتد ليستقطب مختلف فئات المجتمع. ذوي القدرات الخاصة يشكلون جزءا من هذا الحدث الذي يحرص منظموه على تأمين وتسهيل ولوج هذه الفئة إلى مختلف أروقة المعرض.

وفي إطار التزامه بتوفير فضاء ثقافي مفتوح للجميع، حرص المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب على تجهيز مرافقه لتكون ملائمة لاحتياجات هذه الفئة، من خلال تسهيل الولوجيات لتأمين تجول سلس، معتبرا أن الثقافة والمعرفة حقا للجميع.

لقيت هذه الجهود إشادة واسعة من قبل الزوار، حيث اعتبر العديد منهم أن هذه المبادرات تعزز الشعور بالمساواة والانتماء، وفي هذا السياق، أعرب محمد ادالوس زائر من ذوي القدرات الخاصة للمعرض عن رضاه بولوجيات هذا الحدث الدولي حيث قال “سعيد جدا بزيارتي للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، تجربة رائعة بين أروقة الكتب، أيضا تنوع الأنشطة المقدمة والورشات إلى جانب فضاء السنافر، التنظيم جيد والتسهيلات والارشادات المقدمة لي جعلت زيارتي ممتعة ومثمرة، أنصح الجميع بزيارة المعرض والاستفادة من هذا الحدث الثقافي”.

وتشكل مشاركة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب خطوة مهمة نحو تعزيز الشمولية والمساواة في الفضاءات الثقافية، من خلال توفير تجهيزات ملائمة، تتيح فرصة ثمينة لهم للتفاعل مع المحتوى الثقافي والأدبي، حيث أكد رشيد الرفاعي رئيس الجمعية المغربي لإعادة تأهيل المكفوفين وضعاف البصر على أن “المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب هو فرصة لتقديم الكتب المكتوبة بطريقة براين بالعربية والفرنسية، من صميم الثقافة المغربية، لألبومات موجهين للأطفال والشباب الذي لا يتجاوز عمرهم الخمسة عشر سنة”.

ويشار إلى أن النسخة الثانية من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، الذي تقام بفضاء “أنفا بارك” بالدار البيضاء، تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار، حيث بلغ عددهم حوالي 13,244 زائرًا خلال الأيام الثلاثة الأولى، غير أن فعاليات المعرض لا تزال مستمرة إلى غاية يوم الأحد 22 دجنبر، من خلال برامج ثقافية غنية ومتنوعة تشمل ورشات وندوات تستهدف الأطفال والشباب.