Search
Close this search box.

الاستثمار في الطفولة والشباب هو بالتأكيد استثمار في المستقبل. وربط هذه الشريحة العريضة من المجتمع بعوالم الفكر والكتاب هو اشتغال في المدى القريب والمتوسط والبعيد على بناء دعائم مجتمع سليم. وبعد التجربة الطويلة للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي توجه معروضاته ومضامينه وأنشطته الثقافية إلى مختلف الفئات العمرية، تخوض وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ابتداء من هذه السنة، تجربة جديدة بإقامة معرض دولي مستقل لكتاب الطفل والشباب بتهيئة مكانية خاصة وتصور جمالي وسينوغرافي موجه للفئة العمرية المعنية. وتكمن أهداف وتطلعات هذه المبادرة الجديدة في ما يلي:

  • تخصيص الطفل والشباب بتظاهرة دولية مستقلة كتعبير ملموس عن العناية بهذه الفئة العمرية وتمتيعها بحقوقها الثقافية وتكريس دورها كدعامة للمجتمع وكركيزة أساسية لبناء مستقبل واعد على أسس العلم والمعرفة.
  • توجيه الطفل والشباب بشكل مبكر إلى عوالم الكتاب والقراءة والفكر والإبداع وربطه بينابيع المعرفة ومده بمفاتيح النجاح، كمنظومة تشكل ممرا ضروريا لكل طموح تنموي سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
  • المساهمة، من خلال الطابع الدولي للتظاهرة، في توفير شروط انفتاح الطفل والشباب على العالم والحضارات الإنسانية، خدمة للهوية المغربية المنفتحة والمرتبطة بالمنتظم الدولي بصلات تبادلية غنية.
  • تنشيط سوق لإنتاج واستهلاك الكتاب والمضامين المتخصصة في الطفولة والشباب، وذلك من أجل توفير الطلب على إنتاج الكتاب والمبدعين والمهنيين والمقاولات المشتغلة في هذا المجال.
  • تفعيل المقاربة التشاركية، في مجال كتاب الطفل والشباب، بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجالس المنتحبة بالدار البيضاء وسلطاتها.

إن بلادنا التي تخطو خطوات ثابتة في مدارج التقدم والنماء تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تدرك تمام الإدراك أن مفاتيح العلم والمعرفة هي التي تفتح أبواب الحاضر والمستقبل نحو الرقي والازدهار. ويعد تنويع المواعيد الثقافية القارة لا سيما منها الخاصة بالكتاب والقراءة والنشر، تدعيما لحيوية الجسم الثقافي المغربي وضمانا لدوام نهضته. لذلك لم ندخر جهدا في توفير كل الشروط التي ستجعل من هذا المعرض الدولي الجديد إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي الوطني، وبالتالي إلى الجهد التنموي والإشعاعي الجماعي لبلادنا، وكلنا أمل أن تكون هذه الدورة الأولى حافزا لانخراط الجميع في مسيرة طويلة وغنية لهذه التظاهرة الثقافية الواعدة.