Search
Close this search box.

المشاركة الدولية في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب.. انفتاح على افاق متنوعة

عرف المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، الذي انعقد في مدين الدار البيضاء من 15 إل 22 نونبر 2023، مشاركة دول وناشرين أجانب، جاؤوا لعرض تراثهم الأدبي الموجه للطفل.

“اللغة الاسبانية والمغاربة” 

خصنا رواق المركز الثقافي الاسباني بالمغرب، بتوضيحات شامل حول مشاركته في فعاليات هذا المعرض الأول من نوعه. “نقدم مجموعة من الكتب للعرض، قصد التعريف باللغة الاسبانية، التي أضحت تعتبر لغة ثانية لدى العديد من المدارس، فضلا عن تقديم الامكانية التي نتوفر عليها بالمركز، من أجل الاستفادة من دروس تعلم اللغة، بالنسبة للأطفال والشباب”، يقول المشرف على الرواق، مضيفا أن الغاية من وجودهم في المعرض، هي التعريف باللغة الاسبانية، خاصة لدى الأطفال في سن بين 9 سنوات الى غاية 15 سنة.

وبالنسبة للفرق بين المعرض الدولي للنشر والكتاب، والمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، يرى المسؤول عن رواق المركز الثقافي الاسباني، أنه يتمثل في الاقتصار على تقديم ما يهم الفئة العمرية تحديداَ، حيث لا يتم التعامل مع الباحثين الأكاديميين كما كان الحال في باقي الدورات، ليشير إلى أن اهتمام الأطفال واليافعين بالثقافة الاسبانية لطالما دفعت المركز الثقافي الاسباني إلى تخصيص له حيزاَ مهماَ من جناحهم في الدورات السابقة.

إنتاجات أدبية برتغالية 

قال نونو غابريل كابرال، مستشار بالسفارة البرتغالية ومسؤول الرواق البرتغالي بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب،  إن رواق بلاده يمثل أدب الطفل في البرتغال بشكل كامل، مضيفا: “لقد تشرفت بالمشاركة في المعرض كمسؤول عن تنظيم رواق البرتغال، كما أنني أشكر وزارة الثقافة المغربية لتوجيه الدعوة إلينا، وتقديم كل التسهيلات الممكنة من أجل إنجاح مشاركتنا. وبالنسبة لرواقنا فهو متكامل من نواحي متعددة، إذ يقدم مجموعة من أشهر الكتاب البرتغاليين، فضلا عن الشباب أصحاب التجارب الأولى، لتشجيعهم وتعريف القراء المغاربة عليهم”.

وبحسب كابرال، فإن النشر للأطفال في البرتغال هو سوق منتعشة تحوز على الاهتمام، “وكل ما نعرضه اليوم في المعرض هو باللغة البرتغالية، لكتاب وناشرين برتغاليين، لدينا كذلك رسومات تعبر عن الفن المعاصر للبلد، تحت مسمى piece de resistance، لصاحبها أندري كاخيلو، الذي تحضر أعماله وكتبه كذلك هنا كذلك”.

وعن سؤال حاجز اللغة، يرى غابرييل كاربال أن الهدف من هذه المشاركة هو التعرف على الجمهور المغربي والحديث معهم، وتقريبهم من الأدب البرتغالي، بغض النظر عن لغاتهم، سواء العربية الأمازيغية أو الفرنسية، مؤكدا أن المغاربة سيختارون لغتهم “وسنحاول تكييف ما نعرضه من إصدارات وكتب في المستقبل على هذا الأساس، كما أن الهدف الرئيسي من هذه المشاركة اليوم هو أن نتقرب من الجماهير المغاربة، كما نود تعزيز الفرص المهنية والشراكات بين الناشرين المغاربة والبرتغاليين وكذلك الكتاب، ونحن سنكون سعداء بتسهيل هذه الأمور على المستوى الذي نشتغل عليه”. 

وأشار المتحدث نفسه إلى أن بعض الخطوات قد تمت مسبقا، “وأنا سعيد بكون أن كل المقاعد المتاحة لتعلم اللغة البرتغالية في المركز الثقافي البرتغالي، المتواجد بالرباط، قد تم ملؤها، هذا الأمر يعكس مدى الفضول المعرفي تجاه الثقافة واللغة البرتغالية”. وعن مشاركة البرتغال، أضاف نونو كابرييل كابرال إلى أن هذه أول مرة يتم تواجد المركز الثقافي البرتغالي، بالمعرض الدولي لكتاب الطفال والشاب بالمغرب.

“بالنسبة لي فكرة تخصيص معرض للكتاب خاص بالأطفال فكرة رائعة وفي غاية الأهمية، ولم نتردد للحظة عندما توصلنا بالدعوة إلى المشاركة في المعرض، كما أن الظروف التي قدمت لنا سهلت الكثير من العمل ونحن سعداء ان نكون طرفاَ في هذا المعرض”.

مشاركة افريقية وازنة 

ترى مودجيبات داودا كودجو، مديرة دار نشر “تيمينيس”، أن هذه النسخة الأولى للمعرض شهدت مشاركة مجموعة من الدول الافريقية، وهي بوريكناو فاصو، طوغو، النيجر، سينيغال، ساحل العاج، المزنبيق، مدغشقر،غانا، الكاميرون و أخيرا الغابون. “اللغات التي تم عرض المؤلفات بها هي الفرنسية الإنجليزية واللغات المحلية لبلداننا الافريقية، كما هنالك تواجد العربية والأمازيغية، لأنها موجوة في النيجر”.

وتضيف المتحدثة أن المعرض كان مهما ويقدم ورشات منوعة، “كما أنه منحنا نحن الناشرين، فرصة الاطلاع على ما ينشر في المغرب وفي دول أخرى، لأنها كانت فرصة للقاء عارضين من دول أجنبية، حيث هنالك فرصة لاكتشاف المناهج المدرسية الموجهة للأطفال وكذلك إصدارات أدب الطفل، فضلا عن لقاء مجموعة من الرسامين وفناني القصص المصورة”.

كولومبيا تطمح لمشاركة دائمة

بالنسبة لدولة كولومبيا، فقد شهد المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، مشاركتها برواق خاص، قدم باقة من الأعمال الفنية، ونماذج لما يزخر به موروثها الثقافي من صناعة أدبية موجهة للأطفال. وبحسب فرانسيسكو طوريس مونيز، قنصل كولومبيا في المغرب، فقد تم تقديم رواق يعرض أهم ما يحوزه الأدب الكولومبي الموجه للطفل، فضلا عن مشاركة الكاتبة الكولومبية لورياريا ديلاكويستا. “طوال الأسبوع استقبلنا العديد من الزوار، من بينهم  دور النشر وكتاب وأطفال ويافعون مغاربة، والذين عبروا عن اهتمامهم بالأدب الكولومبي، وكذلك اللغة الاسبانية.” أضاف المتحدث نفسه.

ويرى طوريس ميونز، أ،أن الرواق الكولومبي حقق أهدافا مهمة عبر الكتب الذي تم تقديمها، والتي تتمحور حول مجموعة من القضايا كالبيئة، وتحث الشباب على الاهتمام بهذا المجال، وهي القضايا التي تركز عليها سفارة كولومبيا بالمغرب.

وأردف المتحدث نفسه: “لقد شاركنا في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في رواق أمريكا اللاتينية، ونود أن نستمر في المشاركة في هذا النوع من الفعاليات، كما نبارك لوزارة الثقافة على نجاح النسخة الأولى لهذا المعرض، ونشجع على الفكرة التي نعتبرها  مبادرة جديدة ومهمة، لأنها تشجع الشباب واليافعين على الاهتمام بالقراءة وتقربهم من الكتب، لأنها تفتح لهم أفاق جديدة تفوق الحدود الجغرافية والثقافية”.

والوني بروكسيل.. ندوات وورشات

كانت مشاركة والوني بروكسيل بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب وازنة على مستوى الورشات واللقاءات التي تم تقديمها، خاصة تلك المقدمة للأطفال واليافعين. وبحسب المندوبة العامة لوالوني-بروكسيل بالمغرب، السيدة شيراز الفاسي، فقد عبرت عن سعادتها لاستقبال وقبول دعوة وزارة الثقافة المغربية للمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، وكذا  الأصداء الايجابية التي خلفتها المشاركة في فعاليات هذا المعرض.

على صعيد اخر، عبرت السيدة شيراز الفاسي، ل”يوميات المعرض”، عن كون الارتسامات حول مشاركة والوني بروكسيل إيجابية إلى حد كبير، “كنا ممثلين بواسط ثمانية من الكتاب والرسامين الذين يوجهون أعمالهم إلى الأطفال، وجمعية الناشرين البلجيكية التي كانت حاضرة كذلك في هذا المعرض، وانتقالهم إلى المغرب والبقاء هنا لأيام يعكس مدى اهتمامهم بعالم الأدب الفرنكوفوني، والعمل إلى جانب الناشرين المغاربة” 

وأضافت المتحدثة: “بالنسبة للأطفال،  فقد عبروا عن اهتمامهم برواقنا، والأعمال المعروضة من رسومات وكتب للأطفال، فضلا عن الورشات واللقاءات التي نظمناها بحضور كتاب وفناني قصص مصورة، كانوا متحمسين ونشطين، لقد كانت فعلا لحظات مليئة بالسعادة، تلك التي تقاسمناها إلى جانبهم.