Search
Close this search box.

المسرح الحواري.. فرصة لتلقين الأطفال كيفية التعامل مع إشكاليات مجتمعية

احتضن المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، ورشة حول المسرح الحواري، لفائدة مجموعة من الأطفال على مدار يومين متتابعين، 21 و22 نونبر، أطرها الفنان إلياس العامل، وهو خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذي يرى أن المسرح الحواري، مفيد للأطفال بشكل خاص، لأنه يقوم بتلقينهم مجموعة من المهارات والمعلومات، التي تهمهم في حياتهم اليومية.

بالنسبة لهذا النوع من المسرح، يقول العامل إنه تقنية في المسرح، “تجعل الناس يناقشون ويرفعون من منسوب الوعي لديهم حول مواضيع مختلفة، بعد القيام بالتدريبات الأولية التي تساعدهم على الاسترخاء ليتعرفوا أكثر على بعضهم البعض، ونناقش إشكاليات اجتماعية كبرى، من قبيل  التنمر والعنف المنزلي وغيرها من الظواهر التي يراها الأطفال ويعيشونها كل يوم، لكنهم لا يعرفون كيفية التعبير عنها، أو لا يفهمونها أساسا”. ويضيف الفنان المسرحي أن المسرح يساعدهم على الاقتراح والتعبير عن الأفكار والملاحظات حول المشكل المطروح، والتي اختار في ورشته أن تكون حول العنف المنزلي، والتنمر في الأوساط المدرسية”.

“نحاول أن نلعب مسرحيات تشخص ما جاء في الصور التي أعرضها على الأطفال، بمشاركة الأطفال أنفسهم، مما يجعلهم يحسون أن المشهد الذي أمامهم خاطئ ولا يجب التطبيع معه داخل مجتمعاتنا، فضلا عن أنني اكتشفت أن بعض الأطفال يحسون بالإحراج، لأنهم كانوا يقومون بمثل هذه التصرفات، فأعطيهم الساحة لاقتراح الحلول التي يرونها مناسبة”.

وعن النسخة الأولى من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، اعتبر إلياس العامل فكرة المعرض، رائعة و”خارج الصندوق”، ومبادرة مهمة يجب أن تستمر وتعمم في مدن أخرى، ليضيف: “كنت منذ بداية المعرض أتساءل هل سيحضر أطفال لملء كل الورشات المقترحة، لكنني ما لبثت أن انبهرت بعدد الأطفال الذين حضروا المعرض، واستفادوا من فعالياته، وهو أمر إيجابي، يعكس مدى اهتمامهم بالكتاب والقراءة”.