تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال التي يحتفل بها المغاربة في 18 نونبر من كل سنة، استقبل السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، في قاعة الندوات داخل الفضاء الخاص باحتضان فعاليات المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، المنظم بحديقة أنفا بالدار البيضاء، مجموعة من الأطفال المستفيدين من مبادرة “صوت الطفولة” التي شهدتها في المخيمات الصيفية لعام 2023، والتي نُظمت تحت رعاية وزارة الشباب، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وشدد السيد الوزير خلال هذا اللقاء، على أهمية الحفاظ على مكانة الكتب، رغم الحضور المهيمن للهواتف الذكية. كما سلط الضوء في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، على أهمية الأدب والقراءة في حياة الأطفال، مع التذكير بالتحديات التي تفرضها التكنولوجيات الجديدة. وأعرب السيد بنسعيد عن التزامه بالعمل على تعليم الأجيال الشابة وتنميتها الفكرية، مؤكدا أنه على الرغم من التطورات التكنولوجية، تظل الكتب أداة أساسية لتغذية عقول الأطفال وتشجيع التفكير النقدي.
وكان استقبال الأطفال المستفيدين من هذه المبادرة فرصة للسيد الوزير لتأكيد التزام الحكومة بخدمة الشباب، من خلال تسليط الضوء على الدور الأساسي للتعليم والثقافة والأدب، مع الاحتفال بالنجاح الكبير لهذه المبادرة، والتي شهدت مشاركة 80 ألف طفل في المخيمات.
“صوت الطفولة” هي مبادرة ترافعية مشتركة، ترمي إلى منح الأطفال واليافعين الفرصة للتعبير والترافع حول مختلف الحقوق. وقد تم فتح مسابقات جهوية في وجه الأطفال واليافعين والشباب من مرتادي دور الشباب والأندية النسوية، ونزلاء مراكز حماية الطفولة، في مجالات تعبيرية كالرسم والشعر والكتابة.
وخلال هذه المناسبة التي شهدت تقديم عرض مفصل حول مبادرة “صوت الطفولة” ونتائجها، اغتنم الأطفال المشاركون الفرصة للتواصل مع السيد الوزير، ومشاته انشغالاتهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم.
